أعراض نقص فيتامين د

فيتامين د هو من أهم الفيتامينات في جسم الإنسان، بسبب دوره الكبير في بناء العظام وصيانتها عن طريق زيادة امتصاص الكالسيوم والفوسفات والمغنيسيوم، ونقص فيتامين د منتشر بكثرة في جميع أنحاء العالم سواء في البلدان النامية أو البلدان المتقدمة، ويصل معدل انتشاره إلى ما يقرب من مليار شخص حول العالم، لذلك نتناول هذه الحالة بالتفصيل في موضوعنا مع ذكر أهم أعراض نقص فيتامين د.

نقص فيتامين د

هي عبارة عن حالة مرضية يحدث فيها انخفاض مستوى فيتامين د في دم الإنسان عن المعدل الطبيعي له، وبالتالي تظهر العديد من الاضطرابات الصحية خاصة في العظام والعضلات.

تؤثر هذه الحالة المرضية على جميع الأشخاص من مختلف الأعمار خاصة الذين تزيد أعمارهم عن 65 عام،  في ظل دوره الكبير في صيانة العظام والعضلات بالإضافة إلى دوره في الجهاز المناعي والجهاز العصبي.

أعراض نقص فيتامين د

النقص الشديد في فيتامين د بسبب بعض المشكلات الصحية مثل:

• نمو غير طبيعي في العظام خاصةً لدى الأطفال مما يؤدي إلى انحنائها.
• ضعف العضلات، وبالتالي عدم قدرة ال المريض على أداء المهام اليومية بشكل سليم.
• آلام مزمنة في العظام نتيجة للهشاشة التي تحدث فيها.
• مرض الكساح عند الأطفال، وحدوث تشوهات في المفاصل.
• التعب الشديد بسرعة مع بذل مجهود.
• يؤثر نقص فيتامين د أيضاً على الحالة النفسية، فيزيد من نسبة حدوث الاكتئاب.

اسباب نقص فيتامين د

يرتبط نقص فيتامين د بالعديد من الأسباب أبرزها:

• سوء الامتصاص أو عدم التغذية السليمة، وقد يكون ذلك ناتجاً عن بعض الاضطرابات الهضمية أو الالتهابات في المعدة والأمعاء،  ولكن السبب الأكثر انتشاراً هو قلة تناول الأدوية الغنية بالفيتامين.
• عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل كافي، حيث لا بد أن يتعرض الجسم لأشعة الشمس لمدة لا تقل عن 20 دقيقة كل يوم خاصةً للأشخاص الذين لديهم بشرة داكنة.
• المصابون بأمراض الكبد المزمنة مثل التليف الكبدي يكون لديهم خلل في المركب الكيميائي الذي يدخل في تصنيع الفيتامين، وبالتالي ينتج عنه نقص واضح في فيتامين د في الجسم.
• أيضاً قد يكون السبب في نقص هذا الفيتامين هو تناول بعض الأدوية التي قد تتداخل مع فيتامين د، وتؤدي إلى سرعة هدمه في الكبد والتخلص منه عن طريق الكلية.
• بعض الأمراض المناعية أيضاً قد تتسبب في عدم الاستفادة من فيتامين د بشكل طبيعي.

 كيف يتم تشخيص نقص فيتامين د

يتم تشخيص نقص فيتامين د استناداً على الإجراءات التالية:

• يسأل الطبيب عن التاريخ المرضي للمريض، والأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها، والمدة التي يتعرض لها للشمس يومياً.
• يقوم الطبيب بفحص المريض سريرياً خاصةً الأطفال الذين يعانون من نقص حاد، وتظهر هذه الحالة بشدة عند الأطفال في صورة انحناء في العظام.
• إجراء بعض الفحوصات الطبية والتحاليل، مثل تحليل نسبة فيتامين د في الدم، حيث تتراوح النسبة الطبيعية بين 30 إلى 50 نانوغرام لكل ميليلتر.
• قياس مستوى هرمون الباراثورمون، حيث تدل قيمته المرتفعة على نقص فيتامين د في الدم.

 مضاعفات نقص فيتامين د

تشمل المضاعفات الأكثر خطورة لنقص فيتامين د في الدم هو انخفاض نسبة الكالسيوم في الدم، وينتج عن ذلك أعراض كثيرة على القلب والمخ والكلى، كذلك يؤدي إلى انخفاض مستوى الفوسفات في الدم بالإضافة إلى مرض الكساح عند الأطفال، ومرض لين العظام عند البالغين.

 وبالرغم من أن هذه المضاعفات الناتجة عن نقص فيتامين د في الجسم خطرة جداً إلا أنها أصبحت أقل شيوعاً بين سكان العالم بسبب كثرة احتواء الأطعمة والمشروبات على فيتامين د، وبالتالي تكون نسبة الانخفاض غير ملحوظة ولا تظهر الأعراض على المريض في الكثير من الأحيان.

علاج نقص فيتامين د

يتم علاج نقص فيتامين دال من خلال:

• مكملات فيتامين د٢ (Ergocalciferol) المشتقة من مصدر نباتي، واسمه التجاري هو دريسدول Drisdol.
• مكملات فيتامين د٣ cholecalciferol مشتقة من مصادر حيوانية.
• مركب Calcidiol وهو مشتق من فيتامين د، ويتم وصفه للذين يعانون من حالة نقص فيتامين د٣ ناتجة عن سوء الامتصاص.
• إرضاع الأطفال بحليب مدعم بفيتامين د خاصة الرضع الذين لا يعتمدون على الحليب الطبيعي.

 كيفية الوقاية من نقص فيتامين د

لا بد من اتخاذ بعض الإجراءات والتدابير اللازمة للوقاية من نقص فيتامين د أبرزها:

• التعرض للشمس كل يوم لمدة 20 دقيقة؛ لأن ذلك يساعد على زيادة الفيتامين في الجسم.
• الحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د بكميات مناسبة يومياً خاصة للأطفال لتجنب الإصابة بالكساح.
• علاج الأمراض المزمنة التي قد يكون لها تأثير مباشر على مستوى الفيتامين في الدم خاصةً أمراض الكلى والكبد.
• إذا كان سبب نقص فيتامين د في الجسم هو بعض الأدوية مثل الملينات والأدوية الخافضة للكوليسترول، فلا بد من إيقاف تناول هذه الأدوية.

الأسئلة الشائعة