أعراض جرثومة المعدة
في الغالب لا تظهر على المريض أعراض جرثومة المعدة إلا إذا كان يعاني من نقص في المناعة أو تسببت هذه البكتيريا في إحداث تلف في أنسجة المعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، والمزيد من الأعراض وطرق علاجها نتعرف عليه معًا.
جرثومة المعدة هي عبارة عن نوع من البكتريا التي تصيب معدة الإنسان وتسبب التهابات وتقرحات فيها، وتنتشر بشكل كبير جداً في العديد من سكان العالم، وفي الغالب لا تظهر على المريض أعراض جرثومة المعدة إلا إذا كان يعاني من نقص في المناعة أو تسببت هذه البكتيريا في إحداث تلف في أنسجة المعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة.
أعراض جرثومة المعدة
معظم إصابات جرثومة المعدة لا تكون مصحوبة بظهور أي أعراض، ولكن في بعض الحالات المتقدمة قد تظهر مجموعة من الأعراض يمكن من خلالها التعرف على تواجد جرثومة المعدة، وأبرز هذه الأعراض:
- الشعور ببعض الآلام بعد تناول الطعام.
- ألم يحدث في منتصف الليل عندما تكون المعدة فارغة.
- الغثيان والقيء.
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ في حالة الإصابة بالقرحة المعدية.
- الانتفاخ المتكرر.
- التجشؤ وعسر الهضم.
- فقدان الشهية في الكثير من الأحيان.
- في بعض الحالات قد يصاحب ذلك خروج دم في البراز.
أعراض جرثومة المعدة النفسية
جرثومة المعدة تستند في عملها إلى إحداث عدم راحة في الجهاز الهضمي، وذلك يكون له بعد نفسي على المريض وتظهر عليه بعض الأعراض النفسية مثل:
- القلق والاكتئاب المبالغ فيه.
- التعب المزمن.
- قلة التركيز.
- آلام في المفاصل والعضلات ناتجة عن اضطرابات نفسية وليست جسدية.
- ضغط ذهني رهيب.
- عدم الشعور بالراحة.
أسباب جرثومة المعدة
توجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بجرثومة المعدة، وأبرز هذه الأسباب:
- تناول طعام أو شرب ماء ملوث بالجرثومة، حيث تحدث هذه الحالة في الدول النامية التي لا تمتلك نظام وقائي على أعلى مستوى.
- التعرض للبراز الناتج عن الأشخاص المصابين بالجرثومة، ويحدث هذا في البلدان التي تعاني من سوء الصرف الصحي.
- قد تنتقل عن طريق التعرض للسائل اللعابي الشخص المصاب.
مضاعفات الإصابة بجرثومة المعدة
بالرغم من أن جرثومة المعدة في الغالب لا ينتج عنها ظهور الكثير من الأعراض، إلا أنها قد تتسبب في بعض المضاعفات الخطيرة إذا لم يتم علاجها، وأبرز هذه المضاعفات:
- التهاب المعدة المزمن، حيث يتركز عمل الجرثومة في إحداث التهابات وتهيج في بطانة المعدة، وهذا قد يسبب في عسر الهضم وكثرة التقيؤ مع الشعور بآلام شديدة.
- قرحة المعدة، وهي تحدث في 10% من المصابين بجرثومة المعدة، والسبب في ذلك هو حدوث إصابة في بطانة المعدة، وفي بعض الأحيان قد تتدهور الحالة وتصل إلى حدوث اختراق لجدار المعدة، وهذه حالة خطيرة جداً لا بد من التدخل الجراحي فوراً فيها.
- سرطان المعدة، حيث وجد الكثير من العلماء علاقة وطيدة بين سرطان المعدة وجرثومة المعدة، وذلك بسبب التهيج المستمر في أنسجة المعدة الداخلية، وتؤثر الجرثومة على الجزء العلوي من المعدة بشكل شائع.
تشخيص جرثومة المعدة
يمكن الاعتماد على الإجراءات الآتية لتشخيص جرثومة المعدة:
- اختبار التنفس، حيث يتم تناول حبة اليوريا ثم يتم قياس نسبة ثاني أكسيد الكربون في النفس قبل وبعد تناولها، وإذا زادت النسبة بعد تناول اليوريا فإن ذلك يعني وجود جرثومة المعدة.
- تحليل البراز، ويعتبر هذا التحليل هو العلامة الفارقة في تحديد وجود جرثومة المعدة من عدمها، حيث تظهر الجرثومة في عينة البراز، ويمكن للطبيب التعرف عليها بسهولة.
- استخدام المنظار العلوي، حيث يقوم الطبيب بإدخال أنبوب من الفم إلى المعدة، ويقوم بأخذ عينة من نسيج المعدة الداخلي أو الأمعاء للكشف عن وجود الجرثومة.
- تحليل الدم، ويعتمد هذا التحليل على الكشف عن الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم للقضاء على البكتيريا.
علاج جرثومة المعدة
يمكن الاعتماد على الكثير من الطرق لعلاج جرثومة المعدة:
- المضادات الحيوية، وهي فعالة جداً في القضاء على جرثومة المعدة تماماً أهمها المترونيدازول، والأموكسيثيلين كلاريثرومايسين وتتراسيكلين.
- الأدوية المثبطة لمضخة البروتون لها دور كبير في تقليل نسبة حمض الهيدروكلوريك داخل المعدة، وبالتالي تقليل التقرحات، وجعل البيئة غير مناسبة للنمو جرثومة المعدة، ومن أهم هذه الأدوية الأوميبرازول.
- مضادات الهستامين تساهم في تقليل إفراز هرمون الهستامين الذي يلعب دوراً كبيراً في تكوين حمض الهيدروكلوريك في المعدة.
- بعض الأدوية الأخرى قد يكون لها دور كبير في الحفاظ على بطانة المعدة وقتل البكتيريا، يصفها الطبيب حسب حالاتك الصحية.
طرق الوقاية من جرثومة المعدة
بناءً على الكثير من الدراسات والأبحاث الحديثة توجد الكثير من التدابير التي يمكن أخذها في الاعتبار للوقاية من جرثومة المعدة أبرزها:
- الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار قبل تناول الطعام وبعده، ولا بد من الاهتمام بغسل اليدين لدى الأمهات عند إعداد الطعام.
- علاج المرضى الذين يعانون من أعراض الجهاز الهضمي المزمنة بأسرع وقت حتى لا يتسببون في انتقال العدوى إلى الأشخاص الأصحاء.
- إذا اكتشفت إصابتك بجرثومة المعدة لا بد من إكمال الدورة العلاجية كاملة عن طريق الحصول على المضادات الحيوية والأدوية التي يصفها طبيب الجهاز الهضمي التي تقلل من الحمض المعدي للشفاء في أسرع وقت.
- الحفاظ على التغذية السليمة وتناول الفاكهة والخضراوات بنسبة كبيرة على مدار اليوم.
- تحسين الظروف المعيشية في البلدان النامية خاصة البلدان التي تعاني من مشاكل في الصرف الصحي للتقليل من معدلات الإصابة.
أسئلة شائعة
كيف أعرف أني أعاني من جرثومة المعدة؟ |
جرثومة المعدة تكون مصحوبة بالعديد من الأعراض التي تميزها عن غيرها من أمراض الجهاز الهضمي، ومن أهمها الآلام الحادة والمستمرة في البطن، بالإضافة إلى صعوبة البلع، وفي بعض الحالات قد تتطور الحالة وتصل إلى وجود براز دموي وقيء مستمر قد يكون مصحوباً بالدم في بعض الأحيان. |
ما الفرق بين اعراض القولون وجرثومة المعده؟ |
أعراض الإصابة بالقولون العصبي تكون غالباً انتفاخات متكررة مع الشعور بالألم في القولون، وتحت تقلبات متفاوتة بين الإسهال والإمساك مع تغير في معدل التبرز الطبيعي، وتزداد هذه الأعراض مع أنواع معينة من الطعام. بينما أعراض جرثومة المعدة تتركز على آلام وحرقة في منطقة الصدر وتزداد هذه الآلام بعد تناول الطعام مباشرة، وتكون جرثومة المعدة غالباً مصاحبة لفقدان الشهية، وفقدان غير طبيعي لوزن الجسم، مع كثرة التجشؤ والغثيان والقيء. |
ما هي الأطعمة التي تهيج جرثومة المعدة؟ |
أكثر أنواع الأطعمة التي تسبب تهيج في المعدة، وتزيد من خطورة جرثومة المعدة هي الأطعمة التي بها نسبة كبيرة من الدهون المشبعة والمهدرجة، وكذلك الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من التوابل. منتجات الحليب تحتوي على مادة اللاكتوز التي تزيد من معدل إفراز حمض الهيدروكلوريك المعدي والذي يسبب تهيج في جدار المعدة ويزيد من نسبة حدوث تقرحات. كذلك الأغذية الخارجية التي تحتوي على نسبة كبيرة من المواد الحافظة الصناعية، وتسبب تهيج لجرثومة المعدة خاصةً وأن هذه المواد الحافظة تكون مصنوعة من مواد كيميائية تعمل على تحفيز إفراز الحمض المعدي. |
ماذا تفعل جرثومة المعدة في الإنسان؟ |
تتسبب جرثومة المعدة في كثير من الأضرار النفسية والجسدية للإنسان أبرزها الشعور بآلام شديدة وعدم الراحة وفقدان الشهية، وقد لا تقف أعراضها عند هذا الحد، بل تتطور الحالة في بعض الحالات وتصل إلى التهابات مزمنة أو حدوث سرطان المعدة. |