كيفية التخلص من الزكام وانسداد الأنف

الزكام هو تورم الأنسجة المبطنة للأنف، والذي يحدث نتيجة لمرض التهابي في الأوعية الدموية، وهذا يسبب تراكم المخاط وصعوبة في التنفس بشكل طبيعي، ويرتبط انسداد الأنف بنزلات البرد والإنفلونزا والحساسية بالمقارنة مع الإنفلونزا، إلا أن نزلات البرد لها أعراض أخف ولا تؤثر على الجهاز التنفسي السفلي (الرئتين والشعب الهوائية)، مثل الإنفلونزا، فإن نزلات البرد هي أمراض معدية.

ما هي أسباب الزكام ؟

للزكام أسباب عديدة ولكن السبب الرئيسي للزكام وانسداد الأنف هو العدوى الفيروسية، وهناك العديد من أنواع الفيروسات التي تسبب الزكام، وأكثرها شيوعاً هو فيروس الرينوفيروس وتدخل الفيروسات المسببة للزكام إلى الجسم عن طريق الفم أو الأنف أو العينين، وتحدث العدوى عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس فينتشر الرذاذ الذي يحتوي على الفيروس إلى الأشخاص المحيطين به ويمكن أيضًا أن تنتقل الفيروسات من خلال الاتصال المباشر مع شخص مصاب.

الطرق المحتملة لانتقال العدوى من الشخص المصاب إلى المحيطين به هي:

• استنشاق هواء ملوث بالفيروس المسبب للمرض من خلال عطس أو سعال الشخص المصاب.

• لمس سطح مصاب ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين.

• لمس يدي شخص مصاب بالعدوى مصاب بالزكام.

• استخدام المتعلقات الشخصية لشخص مصاب بالزكام.

• عادة ما  ينقل الأشخاص المصابون بنزلة البرد العدوى إلى الآخرين من حولهم في غضون 2-4 أيام من الإصابة بالعدوى.

أعراض نزلات البرد واحتقان الأنف

تبدأ أعراض الزكام بعد يوم إلى ثلاثة أيام من الإصابة بالفيروس المسبب لنزلات البرد، وتختلف الأعراض من حالة إلى أخرى، قد تشمل الأعراض ما يلي:

• سيلان أو انسداد الأنف.

• التهاب أو حكة في الحلق.

• السعال.

• العطس.

• شعور عام بسوء الحالة الصحية.

• آلام خفيفة في الجسم أو صداع.

• حمى خفيفة.

مضاعفات الزكام وانسداد الأنف

عادةً لا تكون نزلات البرد الشائعة خطيرة وعادةً ما تزول في غضون 7-10 أيام، ومع ذلك، يمكن أن تحدث مضاعفات تتطلب العلاج ويمكن أن يتأثر الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، بما في ذلك:

• الالتهاب الرئوي.

• التهاب الجيوب الأنفية الحاد.

• التهاب القصبات الحاد.

• التهاب الأذن الوسطى (التهاب الأذن الخارجية الحاد).

• التهاب البلعوم.وتفاقم أعراض الربو.

• تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، بما في ذلك انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن.

كيفية التخلص من الزكام وانسداد الأنف

يعتقد الكثير من الناس أن الزكام ناتج عن كثرة المخاط في الممرات الأنفية، لكنه غالباً ما يكون نتيجة التهاب الأوعية الدموية في الجيوب الأنفية، أو نزلة برد أو أنفلونزا، أو عدوى التهاب الأوعية، وهناك بعض العلاجات المنزلية والعلاجات الطبية التي يمكنك القيام بها لتحسين انسداد الأنف بشكل أسهل:

1. العلاجات المنزلية 

• استنشاق البخار

يُعد استنشاق البخار طريقة سهلة لتخفيف آلام الجيوب الأنفية، يمكن أن يساعد استنشاق البخار أيضًا في تخفيف تورم الأوعية الدموية في الأنف والجيوب الأنفية وتصريف المخاط. 

• الاستحمام بالماء الساخن

يمكن أن يساعد الاستحمام بالماء الساخن على تنظيف الأنف والتنفس بشكل طبيعي لفترة من الوقت بعد ذلك، حيث يعمل البخار على تخفيف المخاط في الأنف ويقلل من الالتهاب، يمكنك تحقيق نفس التأثير عن طريق ملء وعاء بالماء الساخن وتغطية رأسك بمنشفة وتحريك رأسك بالقرب من الوعاء واستنشاق البخار وأخذ نفس عميق. 

•  شرب الكثير من الماء

إن شرب الكثير من الماء يخفف المخاط في الممرات الأنفية، مما يسهل تدفق المخاط من الجيوب الأنفية المسدودة ويخفف الضغط الناجم عن احتقان الأنف، يمكن للمشروبات الساخنة أن تساعد في فتح الجيوب الأنفية بسرعة، لذا اشرب الشاي الساخن بالإضافة إلى الماء العادي، تحتوي منقوع الزنجبيل والنعناع أيضاً على منقوع الزنجبيل والنعناع على فوائد عشبية لتقليل الاحتقان. 

• استخدام بخاخ محلول الملح

يمكن استخدام البخاخات الملحية لزيادة رطوبة الأنف. تحتوي بعض البخاخات الملحية على مكونات تخفف من احتقان الأنف، ولكن قبل استخدامها، استشر طبيبك واطلب وصفة طبية للنوع المناسب. 

• استخدام الكمادات الساخنة

يمكن أن يساعد وضع كمادات دافئة على الأنف في توسيع الممرات الهوائية وتخفيف أعراض احتقان الأنف وانسداد الأنف. 

• تدليك الوجه

يعد تدليك الجيوب الأنفية بأصابعك طريقة غريبة لتدليك الجيوب الأنفية، لكنها قد تساعد في تنشيط الدورة الدموية في الجيوب الأنفية وتوقف الألم، وكل ما عليك هو الضغط بإصبع السبابة بقوة على الحافة الخارجية للأنف بإصبعك السبابة، واستمر لمدة 30 ثانية ثم توقف، كرر ذلك 3-4 مرات. 

• شرب رشفة من خل التفاح

يحتوي هذا العلاج المنزلي الشامل على البوتاسيوم لتخفيف المخاط وحمض الخليك لمنع نمو البكتيريا التي يمكن أن تسبب الاحتقان، ويمكن تحضيره من خلال خلط ملعقة صغيرة من خل التفاح في كوب من الماء واشربه للمساعدة في تصريف الجيوب الأنفية.

2. العلاجات الطبية

• تشمل الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية قطرات الأنف التي تحتوي على أوكسي ميتازولين و فينيليفرين و الأقراص التي تحتوي على السودوإيفيدرين.

• تذكر أنه لا ينبغي استخدام أدوية الاحتقان لأكثر من ثلاثة أيام دون استشارة طبية لأنها قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض.

• إذا كان الاحتقان ناتجًا عن رد فعل تحسسي، يمكن أن تساعد مضادات الهيستامين وأدوية الحساسية في تقليل تورم مجرى الهواء وعلاج انسداد الجيوب الأنفية.

متى يجب عليك زيارة الطبيب؟

هناك بعض الحالات التى يجب فيها استشارة الطبيب اذا كنت مصاب بالزكام وانسداد الأنف وأهمها:

• إذا لم تتحسن الأعراض بعد 3 أسابيع أو ساءت فجأة.

• إذا كنت تعاني من حمى شديدة أو قشعريرة.

• إذا كان هناك اشتباه في وجود عدوى.

• إذا كنت تعاني من صعوبات في التنفس أو ألم في الصدر " أعراض الذبحة الصدرية".

• يعاني من حالة طبية موجودة مسبقًا مثل مرض السكري أو أمراض القلب أو الرئة أو الكلى.

• يعاني من ضعف في الجهاز المناعي، على سبيل المثال إذا كان يتلقى علاجًا كيميائيًا أو أدوية مثبطة للمناعة.

طرق الوقاية من الزكام وانسداد الأنف وتقليل العدوى؟

يمكن أن تنتقل البكتيريا من خلال السعال الجاف أو العطس ويمكن أن تعيش على اليدين والأسطح لمدة 24 ساعة لذلك:

• اغسل يديك بشكل متكرر بالماء الدافئ والصابون لتقليل فرصة الإصابة بنزلة البرد.

• استخدم المناديل الورقية لالتقاط الجراثيم عند السعال أو العطس وتخلص من المناديل المتسخة في أسرع وقت ممكن.

• لا تشارك المناشف أو الأدوات المنزلية (مثل النظارات) مع شخص مصاب بنزلة برد، ولا تلمس عينيه أو أنفه إذا كان مصابًا بالعدوى. بهذه الطريقة، يمكنك أن تعدي جسمك وتبقى بصحة جيدة.

 وإلى هنا، نكون قد تعرفنا على مرض الزكام وانسداد الأنف وأهم أسبابه وطرق العلاج الممكنة، مع طرق إمكانية الوقاية منه، وأولا وأخيرا حاول أن تستشر طبيبك الخاص فى حدوث تفاقم للأعراض أو قبل تناول أي من العقاقير.

الأسئلة الشائعة