الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل

تعرّفي على الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل بشكل مفصّل ودقيق. مقال شامل يوضح لكِ أعراض كل منهما وأبرز الاختلافات بينهما مع نصائح هامة لتخفيف المغص، والإجابة عن أكثر الأسئلة شيوعًا.

الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل
الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل

تبحث النساء باستمرار عن الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل؛ لأن أعراض المغص تتشابه بشكل كبير في كلتا الحالتين، مما يجعل التمييز بينهما صعبًا خاصةً في المراحل المبكرة للحمل، وفي مرحلة ما قبل نزول الدورة الشهرية مباشرة. ومن المعروف أن فهم هذه الفروقات يُسهل على المرأة تحديد ما إذا كانت هذه الآلام والتقلصات التي تعاني منها هي أعراض عادية للدورة الشهرية أم أنها من العلامات المبكرة التي تبشّر بحدوث حمل.
ولأن التشابه بين الأعراض قد يكون مربكًا، سنقدم من خلال هذا المقال شرحًا دقيقًا ووافيًا حول الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل، وسنوضح أيضًا الفروقات الدقيقة بين أنواع أخرى من المغص، مثل الفرق بين مغص الحمل ومغص الإجهاض، وأيضًا الفرق بين مغص الدورة ومغص انغراس البويضة.


الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل

الجدول التالي يُلخص بوضوح واختصار الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل لتسهيل المقارنة وتعزيز تصدر نتائج محركات البحث بشكل فعّال:

وجه المقارنة مغص الدورة الشهرية مغص الحمل المبكر
شدة المغص ألم شديد أو متوسط يستمر بشكل متواصل طوال أيام الدورة ويصعب تحمله في بعض الحالات، وتكون التقلصات أكثر وضوحًا وانتظامًا. ألم خفيف إلى متوسط يظهر على شكل وخز أو شد خفيف، ويكون متقطعًا وغير مستمر، وعادةً لا يكون شديدًا بشكل واضح مثل مغص الدورة.
مدة المغص يبدأ قبل الدورة الشهرية بيوم أو يومين ويستمر لمدة 2-4 أيام من بداية الدورة الشهرية، ويقل تدريجيًا مع الوقت. يستمر لفترات قصيرة ومتقطعة على مدى أيام قليلة، وقد يظهر بشكل متفرق على مدار أسابيع الحمل الأولى دون أن يكون مستمرًا لفترات طويلة.
توقيت الظهور يظهر المغص قبل نزول الدورة الشهرية بفترة قصيرة جدًا، عادة بيوم أو يومين على الأكثر، ويترافق غالبًا مع نزول الدم مباشرة أو بعده بفترة قصيرة. يظهر المغص بعد فترة تتراوح بين 6 إلى 12 يومًا من تاريخ التبويض، وعادةً يصاحبه نزيف بسيط جدًا (نزيف الانغراس)، وليس نزيفًا قويًا مثل الدورة الشهرية.
الأعراض المصاحبة انتفاخ شديد في البطن، مع آلام أسفل الظهر والفخذين، وأحيانًا صداع قوي، وتغيّر المزاج بشكل واضح وعصبية زائدة، مع رغبة في تناول أطعمة معينة. غثيان بسيط ومتقطع، مع ظهور بقع دم خفيفة وردية أو بنية (نزيف الانغراس)، وشعور عام بالضعف والإرهاق، وقد تشعر المرأة أيضًا بالدوخة الخفيفة خاصة عند القيام المفاجئ.
موقع الألم تتركز الآلام والتقلصات بشكل واضح في أسفل البطن، وتمتد نحو أسفل الظهر بشكل ملحوظ، مما يزيد من الشعور بعدم الراحة. يكون الألم في منطقة أسفل البطن بشكل أخف وأكثر تحديدًا، دون امتداده بقوة إلى مناطق أخرى من الجسم، وعادةً لا يصاحب بألم شديد في الظهر أو الفخذين.
استجابة الجسم للمسكنات يستجيب ألم الدورة الشهرية بشكل جيد للمسكنات العادية مثل الإيبوبروفين، مما يخفف الألم بشكل واضح عند تناول هذه الأدوية. قد لا يحتاج مغص الحمل إلى مسكنات في كثير من الأحيان، وإذا احتاجت المرأة للمسكنات فغالبًا يكون الألم خفيفًا ويختفي بسرعة حتى بدونها.

يُوضح هذا الجدول بوضوح كامل أهم الفروقات التي تسهل التمييز بين مغص الدورة ومغص الحمل.


الفرق بين مغص الحمل ومغص انغراس البويضة:

تجد العديد من النساء صعوبةً كبيرة في التمييز بين مغص الحمل ومغص انغراس البويضة، إذ أن كليهما يحدث في فترة زمنية متقاربة للغاية من التبويض وحدوث الحمل الفعلي، مما يجعل التشابه كبيرًا.
ويحدث مغص انغراس البويضة عادة بعد حوالي 6 إلى 12 يومًا من الإباضة نتيجة انغراس البويضة في جدار الرحم، ويتميز هذا النوع من المغص بأنه خفيف جدًا، وغالبًا يصاحبه نزول قطرات قليلة جدًا من الدم باللون الوردي أو البني الفاتح. أما مغص الحمل فهو مشابه إلى حد كبير لمغص الانغراس لكنه قد يستمر لفترة أطول قليلًا، ويصاحبه شعور بالغثيان الخفيف أو التعب والإرهاق، مما يُعطي إشارة أوضح على حدوث الحمل.
فإن الفارق الأساسي هنا هو مدة الألم وشدته والنزيف الخفيف الذي يصاحب انغراس البويضة.


الفرق بين مغص الحمل ومغص الإجهاض:

قد يكون الفرق بين مغص الحمل ومغص الإجهاض واضحًا في كثير من الحالات، لكن بعض النساء يجدن صعوبة في تحديده بشكل دقيق، خصوصًا في الحمل الأول. يتميز مغص الإجهاض بأنه شديد جدًا، ويأتي على شكل تقلصات قوية جدًا تشبه إلى حد كبير انقباضات المخاض، ويصاحبه نزيف كثيف مع جلطات دموية، وشعور حاد ومستمر بالألم أسفل البطن وأسفل الظهر، وغالبًا تزداد شدته بشكل تدريجي مع مرور الوقت.
في حين أن مغص الحمل يكون خفيفًا إلى متوسط، ولا يصاحبه نزيف قوي، ولا يزداد بشكل واضح مع الوقت، بل يخف تدريجيًا مع الراحة أو بدون تناول أي علاج.
يجب الانتباه لهذه الفروق بعناية، إذ إن التمييز بينهما يساعد في اتخاذ الإجراء الطبي المناسب في الوقت المناسب.


الفرق بين مغص القولون ومغص الحمل:

حسب تجارب النساء، هناك خلط واضح بين مغص القولون ومغص الحمل بسبب تشابه الأعراض. يتميز مغص القولون بحدوث انتفاخ واضح وغازات شديدة في البطن، وتقلصات مفاجئة بعد تناول الطعام، وقد يتحسن بشكل واضح بعد دخول الحمام أو خروج الغازات، في حين أن مغص الحمل يكون خفيفًا ومستمرًا دون ارتباط مباشر بالطعام، وعادة لا يتحسن بعد دخول الحمام.
الفرق واضح بين المغصين، حيث يعتمد على التوقيت وارتباط الألم مع الطعام وانتفاخ البطن.


سبب وجود مغص الدورة مع عدم نزولها:

تشتكي الكثير من النساء من سبب وجود مغص الدورة مع عدم نزولها، وتعود هذه الحالة إلى عدة أسباب مثل الحمل المبكر، أو التوتر الشديد، أو وجود تكيسات في المبايض، أو اضطرابات هرمونية، ويُنصح عادةً بإجراء اختبار حمل منزلي للتأكد من عدم وجود حمل، وفي حال استمرار المغص وعدم نزول الدورة يجب زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد السبب بدقة.


نصائح للتخفيف من مغص الدورة ومغص الحمل:

من المهم أن تتعرف كل امرأة على أفضل النصائح والأساليب التي تساعدها في تخفيف مغص الدورة ومغص الحمل بشكل فعّال، وذلك لأن الألم المصاحب لهاتين الحالتين قد يكون مزعجًا ويؤثر على جودة الحياة اليومية للمرأة. إليك مجموعة مفصلة للغاية من النصائح التي تساهم بشكل كبير في تخفيف الألم والتوتر والقلق المرتبط بالمغص في كلا الحالتين:

أولًا: نصائح لتخفيف مغص الدورة الشهرية:

  • استخدام كمادات الماء الدافئة على منطقة أسفل البطن وأسفل الظهر، إذ تساعد الحرارة في إرخاء العضلات وتقليل التقلصات وتخفيف الألم بشكل واضح، ويفضل استخدامها لمدة 15-20 دقيقة وتكرارها عدة مرات في اليوم.
  • تناول المشروبات الدافئة مثل الزنجبيل أو اليانسون أو القرفة، حيث تساعد هذه المشروبات الطبيعية في تقليل شدة التقلصات وتعمل على استرخاء عضلات الرحم، كما أن لها دورًا في تهدئة الأعصاب والتخفيف من التوتر النفسي.
  • ممارسة تمارين رياضية خفيفة جدًا مثل المشي الهادئ أو تمارين اليوجا البسيطة، حيث تساعد هذه التمارين على زيادة تدفق الدم وتخفيف التوتر العضلي والنفسي، مما يخفف من حدة مغص الدورة.
  • تناول الأدوية المسكنة التي تصرف بدون وصفة طبية مثل الإيبوبروفين أو الباراسيتامول، ويفضل تناولها في بداية ظهور الأعراض للحصول على أفضل نتيجة في السيطرة على الألم.
  • تقليل تناول الأطعمة المالحة والغنية بالكافيين خلال فترة الدورة الشهرية، لأنها تزيد من احتباس السوائل في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة الشعور بالانتفاخ وزيادة شدة الألم والتقلصات.
  • أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم، لأن الراحة الجسدية تساهم بشكل ملحوظ في تقليل شدة المغص وتخفيف الضغط العصبي المرتبط بالدورة الشهرية.

ثانيًا: نصائح لتخفيف مغص الحمل المبكر:

  • الحرص على الراحة والاسترخاء، خاصةً في الأسابيع الأولى من الحمل، لأن التوتر والحركة الزائدة تزيد من حدة مغص الحمل وتسبب الشعور بعدم الراحة.
  • تناول وجبات خفيفة وصحية على فترات منتظمة خلال اليوم، لتقليل الضغط على المعدة والرحم، مما يساعد على الحد من حدوث المغص بشكل ملحوظ.
  • شرب السوائل بكثرة، وخاصة المياه، لأن ترطيب الجسم يساعد في تقليل التقلصات وتخفيف الشعور بالمغص، كما أنه يحافظ على صحة الأم والجنين في الأشهر الأولى من الحمل.
  • تجنب المجهود البدني الشديد أو حمل الأشياء الثقيلة، إذ إن الجهد الزائد قد يؤدي إلى زيادة الضغط على الرحم وظهور المغص بشكل أوضح.
  • تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، حيث يفضل تغيير وضعية الجلوس أو الوقوف كل فترة قصيرة لتقليل الضغط على البطن ومنع ظهور التقلصات والألم.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء والتنفس العميق، إذ إنها تساهم بشكل كبير في تقليل الشعور بالتوتر وتحسين الحالة النفسية والجسدية، مما يخفف من المغص والتقلصات الناتجة عن الحمل المبكر.

فإن تطبيق هذه النصائح بطريقة منتظمة يساعد المرأة بشكل كبير على إدارة مغص الدورة ومغص الحمل بفاعلية، وتحسين نوعية حياتها اليومية بشكل ملحوظ.


أسئلة شائعة حول مغص الحمل والدورة:

إليك مجموعة من الأسئلة الشائعة حول الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل التي تتكرر بشكل كبير، مع إجابات واضحة ومفصلة لها:

1. ماهو الفرق بين مغص الدوره والحمل في أول أسبوع؟

  • مغص الدورة يكون حادًا، مستمرًا، ومصحوبًا عادةً بآلام في الظهر وانتفاخ شديد في البطن. بينما يكون مغص الحمل خفيفًا ومتقطعًا، وغالبًا لا يستمر طويلًا، مع وجود أعراض بسيطة مثل الغثيان أو الإرهاق.

2. ما سبب وجود مغص الدورة مع عدم نزولها؟

  • قد يكون السبب حملًا مبكرًا لم يتم اكتشافه بعد، أو اضطرابات هرمونية، أو تكيسًا على المبيض، أو قد يكون ناتجًا عن التوتر الشديد والضغط النفسي الذي يؤثر على انتظام الدورة.

3. كيف أميز بين مغص القولون ومغص الحمل؟

  • مغص القولون غالبًا يرتبط بالطعام والغازات والانتفاخ، ويخف بعد إخراج الغازات أو التبرز. بينما مغص الحمل يكون خفيفًا، ولا يخف بعد إخراج الغازات، كما أنه غير مرتبط بنوعية الطعام.

4. هل مغص الحمل يأتي ويذهب؟

  • نعم، مغص الحمل غالبًا يكون خفيفًا ومتقطعًا يأتي على فترات متباعدة وليس بشكل مستمر، على عكس مغص الدورة الشهرية الذي يكون مستمرًا لمدة يومين أو ثلاثة أيام.

5. متى يجب زيارة الطبيب عند الشعور بمغص الحمل؟

  • يجب زيارة الطبيب فورًا إذا كان المغص شديدًا جدًا أو يصاحبه نزيف كثيف أو إفرازات غير طبيعية أو ارتفاع درجة حرارة الجسم أو ألم شديد في الظهر، لأن ذلك قد يشير إلى خطر الإجهاض أو الحمل خارج الرحم.

فإن توضيح الإجابات عن هذه الأسئلة الشائعة يوفر فائدة كبيرة ويساعد المرأة على فهم حالتها الصحية بشكل أفضل.


في نهاية هذا الدليل الشامل حول الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل، نؤكد أن فهم هذه الفروق يساعد المرأة على التعامل الصحيح مع كل حالة بشكل أفضل. ومن الضروري دائمًا الانتباه لأي أعراض غريبة أو شديدة وعدم التردد في استشارة الطبيب عند الحاجة، مع الاهتمام باتباع نظام حياة صحي وهادئ، والاستماع لجسدك وفهم ما يحتاجه، فهذا سيساعدك على العيش بصحة أفضل والتعامل بشكل واعٍ مع أي تغيرات تطرأ عليكِ في مختلف مراحل حياتك.

نتمنى لكِ صحة جيدة وسعادة دائمة.